قالت سويسرا يوم الاثنين إن 90 دولة ومنظمة ستحضر مؤتمر السلام الذي يستمر يومين في أوكرانيا والذي ستستضيفه ابتداء من يوم السبت.
وقالت الحكومة السويسرية إن حوالي نصف الدول من أوروبا، وإن المشاركة العالمية الواسعة مهمة لإطلاق عملية تحظى بدعم واسع النطاق.
وقال بيان حكومي إن مؤتمر السلام يهدف إلى أن يكون منصة لمناقشة سبل تحقيق “سلام شامل وعادل ودائم لأوكرانيا على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، فضلا عن العمل على إطار لتحقيق تنفيذ اتفاق السلام. خطة السلام. وكيفية إشراك روسيا وأوكرانيا في عملية السلام.
وتستضيف سويسرا المؤتمر بناء على طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن روسيا لا تشارك.
وانتقدت روسيا العملية وقالت إنها لن تشارك في محادثات السلام إلا إذا أخذت في الاعتبار الوضع على الأرض، بما في ذلك التقدم الذي أحرزته روسيا في ساحة المعركة منذ أن شنت غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.
وطالب زيلينسكي روسيا بالانسحاب من جميع الأراضي الأوكرانية.
القتال في خاركيف
قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، اليوم الأحد، إن التقدم الروسي في خاركيف “توقف” بعد أن سمحت الولايات المتحدة جزئيا لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زودتها بها لمهاجمة أهداف داخل روسيا.
وقال سوليفان خلال مقابلة مع برنامج “واجه الأمة” على شبكة سي بي إس إن “خاركوف لا تزال تحت التهديد، لكن الروس لم يتمكنوا من تحقيق أي تقدم مادي على الأرض في الأيام الأخيرة في تلك المنطقة”.
وقال سوليفان إن الولايات المتحدة سمحت لأوكرانيا باستخدام بعض الأسلحة التي زودتها بها للدفاع عن منطقة خاركيف على الحدود مع روسيا، على الرغم من المخاوف السابقة من أن مثل هذه الهجمات قد تجر حلف شمال الأطلسي إلى صراع مباشر مع روسيا.
وقال سوليفان: “من وجهة نظر الرئيس، كان هذا منطقيا”، مشيرا إلى أن الأوكرانيين يجب أن يكونوا قادرين على إطلاق النار على المعسكرات الروسية وإطلاق النار عليهم.
وقد حذا حلفاء الناتو، مثل فرنسا وألمانيا، حذو واشنطن، فسمحوا لأوكرانيا باستخدام بعض أسلحتها التي زودها بها الغرب لشن هجمات عبر الحدود من خاركيف إلى روسيا.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي من أن مثل هذه الخطوة قد تدفعه إلى وضع أسلحة روسية مماثلة في دول في متناول الولايات المتحدة أو حلفائها الأوروبيين.
الأصول الروسية المجمدة
وخلال زيارة دولة إلى فرنسا، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد إنه ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اتفقا على استخدام عائدات 280 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة لمساعدة جهود أوكرانيا الحربية ضد العدوان الروسي.
وتتلخص الفكرة في استخدام هذه الأرباح كمصدر ثابت للدخل لسداد قرض ضخم بقيمة 50 مليار دولار لصالح الدفاع والبنية التحتية في أوكرانيا.
وأعربت بعض الدول عن شكوكها بشأن الاستفادة من المكاسب من الأصول الروسية المجمدة، لكن مسؤولا في وزارة الخزانة الأمريكية قال يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة وشركائها في مجموعة السبع، مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، يحرزون تقدما.
وتقول روسيا إن أي تحويل للأرباح من أموالها المجمدة سيكون بمثابة سرقة.
وتدر الأموال الروسية المجمدة ما بين 2.7 مليار دولار و3.8 مليار دولار سنويا من الأرباح، والتي يقول الاتحاد الأوروبي إنها ليست مستحقة تعاقديا لروسيا، وبالتالي تمثل مكاسب غير متوقعة.
يتوقع المسؤولون الأمريكيون أن ترسل الديمقراطيات الغنية في مجموعة السبع تحذيرا صارما جديدا هذا الأسبوع إلى البنوك الصينية الأصغر حجما لوقف مساعدة روسيا على التهرب من العقوبات الغربية، وفقا لشخصين مطلعين على الأمر.
ولا تزال المفاوضات جارية بشأن الشكل الدقيق للتحذير ومضمونه، وفقًا للأشخاص الذين رفضوا الكشف عن هويتهم أثناء مناقشة الارتباطات الدبلوماسية الجارية.
بعض المعلومات لهذا التقرير جاءت من وكالة أسوشيتد برس ورويترز ووكالة فرانس برس.