قال رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي يوم الأحد إن الرئيس التنفيذي القادم لشركة بوينج يجب أن يفهم السبب الذي أدى إلى أزمتها الحالية وأن يكون مستعدا للبحث في الخارج عن أمثلة لأفضل الممارسات الصناعية.
وتواجه شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات أزمة سلامة مترامية الأطراف، تفاقمت بسبب انفجار لوحة في الجو في يناير على متن طائرة 737 ماكس الجديدة تقريبًا. وسيترك الرئيس التنفيذي ديف كالهون الشركة في نهاية العام كجزء من إعادة هيكلة إدارية أوسع نطاقا، لكن بوينغ لم تعين بديلا له بعد.
وقال ويلي والش المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي لتلفزيون رويترز خلال مؤتمر لشركات الطيران في دبي “ليس من حقي أن أقول من يجب أن يدير بوينج. لكن أعتقد أن فهم الأخطاء التي حدثت في الماضي أمر مهم للغاية.” .
ويمثل اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) أكثر من 300 شركة طيران أو حوالي 80% من الحركة العالمية.
وقال: “صناعتنا تستفيد من التعلم من الأخطاء ومشاركة هذا التعلم مع الجميع”، مضيفًا أن هذه العملية يجب أن تتضمن “الاعتراف بالأخطاء التي حدثت، والنظر في أفضل الممارسات وما يفعله الآخرون”.
وقال إنه من الضروري أن تتمتع الصناعة بثقافة “يشعر فيها الناس بالأمان ويرفعون أيديهم ويقولون إن الأمور لا تسير كما ينبغي”.
وتواجه شركة بوينغ تحقيقات من قبل الجهات التنظيمية الأمريكية، ومحاكمات محتملة بسبب أفعالها السابقة، وانخفاض إنتاج طائرتها الأكثر مبيعًا، 737 ماكس.
“الخطوات الصحيحة”
تم تعيين كالهون، وهو عضو في مجلس إدارة شركة Boeing منذ عام 2009 ومدير تنفيذي سابق في شركة جنرال إلكتريك، رئيسًا تنفيذيًا في عام 2020 للمساعدة في تغيير مسار شركة صناعة الطائرات بعد حادثين مميتين لطائرة MAX، الطائرة الأكثر مبيعًا.
لكن شركة صناعة الطائرات خسرت حصتها في السوق لصالح منافستها إيرباص، وفقدت أسهمها ما يقرب من 32% من قيمتها هذا العام مع انخفاض إنتاج ماكس هذا الربيع.
وقال والش: “الصناعة تشعر بالإحباط بسبب المشاكل التي واجهتها بوينغ. ولكنني شخصياً سعيد برؤية أنهم يتخذون الخطوات الصحيحة”.
يعد التأخير في تسليم طائرات جديدة من كل من بوينغ وإيرباص جزءًا من مشاكل أوسع في سلسلة التوريد الفضائية وصناعة صيانة الطائرات التي تعقد خطط نمو شركات الطيران.
وقال والش إن مشاكل سلسلة التوريد لا تتراجع بالسرعة التي تريدها شركات الطيران ويمكن أن تستمر حتى عام 2025 أو 2026.
وقال: “ربما يكون من الجيد ألا يزداد الأمر سوءًا، لكنني أعتقد أنه سيكون سمة من سمات الصناعة لبضع سنوات أخرى”.
وقال والش، في وقت سابق من هذا العام، جمع اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) العديد من شركات الطيران والمصنعين لمناقشة سبل تخفيف الوضع.
وأضاف “نحاول ضمان أن يكون هناك حوار مفتوح ونزيه” بينهما.